تأتي اللحظات التي تفقد فيها نفسك وتنسى كل ما وعدت نفسك بأن تكون عليه من صبر وتحمّل إتجاه نفسي منفتح نحو احترام الآخرين وتقبل الاختلاف والأهم أن تتحمّل أهل بيتك ومن معك في الحياة يوميا من موظفين وتابعين وزملاء وقادة فتكون رحب الصدر بالرغم من كثرة المقاطعات والاتصالات والطلبات التي لا تنتهي.
فإذا بكل وعودك لنفسك تذهب هباءا وانت تثور لسبب تافه جدا ولا تتوقع من نفسك ذلك.
إذا كنت أصف لك نفسك فلا تبتأس وتشعر بفقدان الأمل فأنا أصف لك نفسي أيضا وأصف لك ملايين البشر أمثالنا مع تفاوت الخبرات والمهارات والمقدرات في قيادة الذات. هذا نسق معروف تفكيري ناشيء عن اعتفادات عن الذات والآخرين والعالم من حولنا. ويتم تفعيله بمشاعر “التّوتّر”، “الإستعجال”، “فقدان الصّبر والتّحمّل” وأخيرا “تراكم المهمّات وضيق الوقت لانجازها” هذا في أبسط الأشكال وإلا هناك أكثر.
ما هو الحل؟
ثلاث خطوات بسيطة:
1- انسحب من كل شيء تعمله ببساطة لمدة خمس دقائق
2- خذ نفس عميق أو أمش لمدة دقيقة حول البيت أو المكتب أو الحديقة أو توضّأ وصلِّ أو ارسم
3- تعرّف على المشاعر، على الأقل تعرّف على 3 منها فهي تأتي سويّا.
4- تعرّف على الخواطر التي سبقت كل شعور، على الأقل 3 خواطر سببت لك هذه المشاعر
5- تعرّف على اختياراتك السّلوكية، على الأقل 3 اختيارات
6- اذهب لحياتك ونفّذ الاختيار الأفضل لك
وأخيرا حدث معي ذلك بالأمس فانسحبت من كل ما يدور حولي وصليت المغرب ثم جلست افكر بنفس الطريقة وأعدت توجيه ذاتي
أي منكم يجرب وينجح أتمنى منه أن يعلق على مقالي هنا لننشر "وجّه أفكارك ومشاعرك" الأسلوب الأمثل في تغيير حياتك وعلاقاتك وتوجيه ذاتك. لا تنسى زيارة صفحة البرنامج وأن تمنح ذلك هدية لمن تحب.
صرت بالاحظ مشاعري على مدار اليوم وكل ما يجيني شعور اتامله واسمح لنفسي اني اشعر به
لكن دوبي بافكر انه هل هذا الشي ممكن حيخليني اغلب الوقت عاطفيه مرة؟
او يخليني متاثره بالمشاعر؟
وهذا الشي ما حيكون له اثر سلبي لانه ضروري اعيش يومي وادرس وافكر بمنطقيه
شكرا عزيزتي على الاستفسار، طبعا ملاحظة الذات ينتج عنها حس مرهف ومن هنا يتم التحرك إلى تغيير الحالة بسبب هذا الاحساس. وهذا الاحساس مطلوب للاحساس بالأخرين ايضا ومنه يتحرك الانسان لعمل الخير والكف عن أذى الغير. ولولا هذا الاحساس ما صرنا أناس وما فضلنا الله على غيرنا وما وقف أحدنا في صلاته يبكي لله. تأكدي أن الاحساس الحالي لن يختف يولكن هو مقصود في توجيهك نحو إعادة توجيه مشاعرك من اللحظة إلى الأفضل الذي تختارينه ولكي يكون التوجيه حقيقي لابد ان تستشعري اللحظة أولا وتتعملي ماذا تريد المشاعر أن تخبرك عنك ولماذا، ثم تعيشي المساحة الي سميناها بالتفكير الاختياري وتري العواقب لكل فكرة ثم تترحركي بالاختيار نحو الفكرة التي تسمح لك بالشعور الذي ترغبين في الحصول عليه. اكملي اقتطاف الازهار من حقل المشاعر وشكرا للمشاركة.